ماريا كونشيتتا زيمباتو. متلازمة الجر في الحبل الشوكي. أرنولد كياري نمط أول؛ جنف مجهول السبب. تخف النخاع مجهول السبب

تاريخ الجراحة: يونيو ٢٠١٠

 إسمي ماريا كونشيتتا زيمباتو، أبلغ من العمر ٥٢ سنة و أنا مصابة بمتلازمة أرنولد كياري نمط أول و جنف، و ذلك كما شخصه عدة  أطباء

  .CIMA سأحاول جرد قصتي باختصار و كيف تم إجرائي لجراحة من  قبل الدكتور رويو  في برشلونة في مستوصف

أولى أعراض المرض بدأت  في عام ١٩٩٧، على شاكلة آلام حادة في العمود الفقري و الساقين، و حينها بدأت رحلة علاجي بين عدة مستشفيات في مدينتي و غيرها من المناطق و حينها بدأت بأخذ علاجات مختلفة كمسكنات و مضادات للالتهاب غير أنا النتائج كانت محدودة. بواسط صور الأشعة السينية و صور الرنين المغناطيسي ظهر أن ما كنت أعاني منه  من صداع في الرأس و الدوخة خاصة أثناء الليل عندما أذهب للنوم أو عند الاستيقاظ لم يكن بسبب إلتهاب بسيط للأذن

كان الوقت يمر و أنا أجري مزيدا من صور الرنين المغناطيسي و الأشعة السينية، و لا أحد نصحني بإجراء فحص للمخ ما عدا أخصائي أنف وحنجرة  الذي يعمل في مستشفى قرب من “فيرونا”، و فورا بعد عودتي قمت بهذا الفحص الذي كانت نتائجه واضحة دون أي شك: أرنولد كياري نمط أول و جنف. و بهذا ذهبت إلى قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى ريجيو كالابريا للحصول على المشورة و تقديم النتائج الجديدة. الطبيب الذي إطلع عليها قال أن إمكانات علاج أي مرض غريب هي شبه منعدمة في  إيطاليا. بعدها توجهت إلى عدة مستشفيات في ميلانو، روفيغو، بولونيا

استخدمت علاجات مختلفة لم تجد نافعا، بل على العكس، مع مرور الوقت كنت أزداد سوءا و كان المرض يزداد تطورا، في حين بدأت أحس بتخدير في اليدين و القدمين و أفقد حاسة اللمس في يداي حتى كنت أحرق أصابعي دون أن أدري، تدهورت حاسة البصر و السمع و الأسوء  كان فقداني الواضح لوزن حيث لم أعد أرغب في الأكل

لتخفيف الألم الذي كانت قد زادت حدته، كنت أذهب لمركز “برخيا” حيث يقومون بحقن يداي و عنقي و مع مرور الوقت نتائجه لم تعد تجدي نفعا سوى تبذير لمالي. ذهبت أيضا إلى مستشفيات في شمال إيطاليا ولكن دائما كانت النتائج مخيبة للآمال. كان الوقت يمر و لا أعرف أي قديس أناشد

و في يوم من الأيام و أنا أتحدث إلى صديقة لي قالت أن أحد أفراد أسرتها كان يعاني من نفس مرضي و على الفور إتصلت به  (الدكتور فرانشيسكو كرسيه) الذي قام  مشكورا بإيصالي بريتا برسبولجو، تلك الشخصية الرائعة من كل النواحي و التي بدورها منحتني فرصة الاتصال بجويا  لووي، الطبيبة  النفسية في معهد الدكتور رويو ببرشلونة

إقترب أهم يوم، أخذت موعدا لإجراء العملية يوم ٢٩/٠٦/٢٠١٠؛ و قبل أيام من ذلك كنت قد ذهبت للفحص في معهد  الدكتور رويو ببرشلونة، الذي و بعد دراسته شخصيا للاختبارات و التي كنت قد بعثت بها قبلا عبر البريد، أكد العلاج بجراحة قسم الفيلوم ترمينالي

مدة العملية استغرقت حوالي الساعة بدءا من لحظة الدخول حتى الخروج. ما لاحظته على الفور هو تحسن طفيف و الشعور بخفة جسمي كما لو تخلصت من  حمل كان يثقلني، إنه ذلك الحبل الذي كان يجرني من رقبتي إلى أسفل العمود الفقري، الأمر الذي  سيفهمه كل من يعاني من نفس مرضي

الآن  و بعد مرور سنة، يمكنني القول أنني تحسنت بالكامل  تقريبا (لا يمكن الشفاء تماما من هذا المرض)، إختفت تقريبا كل الأعراض  التي كنت أعاني منها سابقا – على كل حال أنا مصابة أيضا بإنزلاق غضروفي على مستوى ثلاث فقرات عنقية التي تسبب لي بعض الإزعاج – و أيضا استرجعت حاسة  اللمس في يدي. لم أعد أعاني من إزعاج في عيني أو أذني، و حياتي أصبحت تعود إلى سابق حالها، أستطيع  الآن  اللعب مع أحفادي دون أي صعوبة  كالسابق. أنا الآن جد سعيدة بعملية الدكتور رويو

 أريد أن أشكر من كل قلبي الدكتور رويو و كل الفريق الطبي

ماريا كونشيتتا زيمباتو